2011/05/22

نـور الأمـل (6) !!



بــعد مرور الأيام والأسابيع والأشهر ..
تزوجت مريم مشعل .. وقضوا أجمل شهر عسل في الدول الأوروبية ..

أما نـور فقد انتهت من دورة الكمبيوتر ، وذهب لتُقدم هلى وظيفة في إحدى الشركات الضخمه وهي بانتظار موافقتهم ..
ما زالت تشارك في المنتديات ، وتبوح لهم بقلمها الحنُون ،، كان الأعضاء ينتظرون بوحها كلّ خميس بما أنها تقضي ليالي الخميس
وهي معهم .. تشاركهم ويشاركونها .. تضحك معهم تارةً وتبكي تارةً أخرى لكلماتهم التي تؤلم قلبها في بعض الأحيان ..
قرأت مشاكل الكثير من الأعضاء .. وتألمت لحالهم .. فذلك أعطاها أمل بأنها أفضل من الكثير .. فقي لم تعد تعاني .. قريباً
سـتنضم لإحدى الشركات .. وهي على تواصل مع صديقتها مريم .. والدتها بجانبها والحياة أمامها ، تستطيع تشكيلها كيفما تشاء ..
فـلماذا الحزن؟ ولماذا الهم والبكاء ..
في إحدى ليالي " الخميس " بعد أن ودّعت أعضاء المنتدى .. همّت بصلاة ركعتين شكر لله تعالى على هذه النعم .. نعمة الأمن
والإستقرار من أعظم النعم .. فقد أصبحنا لا نجدها في كلّ مكان .. ربي لك الحمد والشكر ...

وأخيراً ,, تمّ قبولها في شركة ضخمة .. فرِحت لها والدتها كثيراً .. أما مريم فشعرت بالراحة بعد أن استطاعت تغيير حياة نـور للأفضل ، وشعرت بأنها أعادت ولو جزء بسيط من نـور .. تلك الفتاة التي " كانت " طموحه .. !
في أول يوم لها في الشركه .. لبست ( بدله ) رسمية وبالوقت ذاته ظهرت فيها أنييقه .. كما أنها وضعت " إكسسوارات " بسيطة جداً
وحرصت على أن لا تضع تلك المساحيق لأنها فضّلت أن تكون طبيعيه .. وهي ترى نفسها من غير  المساحيق اجمل !
ودّعت والدتها بقبلة على رأسها ، ولم تنسَ ارتشاف قهوتها التي تعودت عليها .. وخرجت مسرعة حتى تصل مبكراً ..

وصلت في الساعه السابعه والربع .. قرأت بعض من الآيات الكريمة ودخلت متوكلة على الله ..
توجهت أولاً إلى السكرتير لتخبره بأنها الموظفه الجديده .. أخبرها بأن يجب عليها الانتظار قليلاً ريثما يأتي المدير ..
انتظرت حوالي ربع ساعه ورأت المدير يدخل مكتبه .. بعد بضع دقائق سمح لها السكرتير بالدخول ،و بعد السلام :

المدير: راح تكونين بقسم الإيرادات مكوّن من 3 موظفات و 3 موظفين .. لا تحاتين طبيعة الشغل لما تكونين معاهم بيعلمونج شوي شوي .. بالبدايه بيكون شغلج خفيف ما نبي نضغط عليج من البدايه لأن بصراحه هالقسم بالذات دايما عليه ضغط ..
نـور : لا تحاتي استاذ آنا يايه أشتغل عشان أحقق ذاتي وأنجح و حآبه أكون راضيه عن نفسي .. وإن شاء الله بكون عند حسن ظنكم.
المدير: بارك الله فيج ..

نادى المدير السكرتير و أمره بأن يريني " القسم" .. بينما كنت أمشي وأرى الأقسام والموظفين ، رأيت من يجتهد ويعمل و رأيت من يجلس ويتحدث وبيده إحدى المجلات .. وهناك من طأطأ الرأس وراح " يتعبث " في هاتفه ونسي أنه في مكان عمل !!!
واخيرا وصلت للقسم ..
كآن المكان كبير يسع لعدة مكاتب .. على الطرف الأيمن كان هناك ثلاثة مكاتب ، لكني لم أرَ إلا موظفتين فقط ، لا أدري أين الثالثه ..
أما على اليسار كان هناك ثلاثة موظفين .. رحّب بي الجميع بود واحترام واستقبلوني وهم يهنئوني .. بينما كنت بينهم رأيت ( العمال ) يحملون مكتبي ويضعونه بجانب مكاتب الموظفات .. وضعوا على المكتب جهاز الكمبيوتر الذي سأعمل عليه ..

علمتني إحدى زميلاتي كان اسمها ( دلال) على بعض الأشياء البسيطة ..و تعرفت على زملائي في القسم .. كما أنهم علّموني عن نظام المكان ، وتكلموا عن مواقفهم المضحكه ، شعرت وكأنهم عائلة واحدة ، يجمعهم حبّ التعاون والعمل معاً ..

بعد مرور الوقت تمكنت نور من اتقان العمل ، وأصبحت تذهب وهي نشيطه ومستعدة للعمل ..
أحبت وظيفتها وأحبت زملائها بالعمل ، دائماً أثناء العمل يطرح أحدهم موضوع ويناقشونه .. ودائماً يكون رأيها معارض لرأي
رئيس القسم ، الذي اسمه ( عبدالله )..
الموظفة الثالثه اسمها ( روان ) كانت مهمله في العمل والجميع في القسم لا يطيقها بسبب أفعالها ، لا تواظب على الحضور و إذا حضرت تأتي متأخره ،، كان عبدالله يتشكى منها كثيراً و أصبح يغضب من أفعالها ،،
ذات يوم كانت دلال في إجازه ، أما روان فلم تأتِ كالعاده !
كنت أنا فقط و رئيس القسم عبدالله وموظفان اثنان هما ( محمد ) و ( حسن ) ، في وقت الاستراحه تقدّم مني عبدالله وجلس أمامي :
نـور : هلا
عبدالله : هلا فيج ، اشرايج اتريقين معاي ، ما ودي آكل بروحي
نـور : مشكور ، آنا تريقت مع الوالده
عبدالله : اممم ، جذي عيل ، اقول
نور : أدري فيك يايني مو خالي ، بتقول شي !
عبدالله : هههه اي بس اخاف تعصبين مثل كل مره
نور : ههههه آنا ، حرام عليييك
عبدالله : والله ما ادري ليش أحسج مو طايقتني ، كلما أقول شي إنتي عكسيييي لازم
نور : هههههه أطفرك ما أقصد والله
عبدالله : ماااشي دام ما تقصدين عيل بسئلج ، ليش ولا مره كلمتينا عن نفسج أو عن حياتج ؟
نـور وقد تغير وجهها وشعرت بالارتباك قليلا : مم ما ادري ، ما أحب أتكلم عن نفسي ،(( ابتسمت )) ليش تبون تعرفون عني كل شي ؟
عبدالله : ما ادري أحسج غريبه شوي ، و تشيلين بداخلج همّ ... آنا آسسسف أدري وايد تدخلت بحياتج ، اصدقوا ربعي يوم قالوا إني ملقوف في بعض الأوقات
نـور : هههههههه ، خلّص وقت البريك ، لازم أودي هالأوراق .. عن إذنك
ابتسم عبدالله : اتفضلي ،، سوري مره ثانيه ..

ابتسمت نـور وذهبت لإكمال عملها ،، وذهب عبدالله أيضا ليكمل أوراقه وانشغل الجميع بعد ذلك بالعمل ،،
في نهاية الدوام رتبت نور مكتبها قبل أنا تخرج ، بينما كانت ترتب أوراقها رفعت رأسها قليلاً .. فـ رأت عبدالله أنه كان ينظر إليها
طيلة الوقت .. ما إن رفعت رأسها حتى أنزل عينه وراحت يده تبحث عن قلمه ..
أخذت حقيبتها وخرجت مسرعة وكأن شيئا لم يحدث .. ركبت سيارتها وانطلقت إلى البيت >> الجوع كافر مثل ما يقولون !



ســوري عالبـارت القصير ،، عطوني رآيكم بهالبارت وشنو توقعاتكم ؟؟

تــابعــوني ;)

2011/05/13

نـور الأمـل (5) !!


بـــآك يالغاآلين ...

----

نزلت مريم وبجانبها والدتها ، وخلفها نـور ..
ظهرت كالملاك ، بشرة بيضاء و شعر أسود كسواد الليل ، لم تضع تلك المساحيق التي تغير ملامح الوجه ،
بل كان ذلك يبرز جمالها ..
نزلت باستيحاء بفستانها الأخضر الفاتح ، وقد انبهر الجميع بـ لباقتها و حسن هيئتها ..
وصلت إلى " الكوشة " وجلست مرتبكة قليلاً ،،
بينما يصل ( الملّيج ) رقصت بعض الفتيات ، والبعض الآخر يعلق على فساتين المدعوّات ، أما ( الأمهات ) فـكانوا يبحثون عن فتاة
في سن الزواج ..

---- : أقول أم أحمد ، يا حلووها منو هذي اللي لابسه وردي ؟
أم أحمد : هذي نور بنت نادية
----: إي يحليلها مبين عليها أخلاق ما شاء الله
وابتسمت أم أحمد ..

أثناء الحفلة رنّ هاتف " أم أحمد "
كان المتصل  يُخبر أم أحمد عن أن الملّيج كاد أن يصل مع والد مريم  ، فقد انتبهن جميع النساء في الحفله
و ارتدين لباسهم المحتشم  أما الـ ( بنات ) أخذن قطعة من القماش مربعة الشكل ولونها أخضر و قاموا بمسكها بمواجهة مريم  أي على شكل حاجز ليغطيها عن الرجال الداخلين ..  بينما كانت مريم تمسك المصحف وتقرأ القليل من الآيات..

دخل الملّيج ومعه والد مريم ، فجلس وخلفه " أبو أحمد " :-
بدأ ( الملّيج ) بالصلاة على محمد وآل محمد و ذكر بعد ذلك آية عن الزواج  من القرآن الكريم ، ثم قال :
- يا آل بيت رسـول الله حبكـم
                   فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكـم
                   من لم يصل عليكم لا صلاة له
~~~>  اللهم صلّ على محمد وآل محمد .

بعد ذلك ، سأل مريم ( ثلاث مرات ) " هل تقبلين الزواج بـ ... "  ،  بعد الثالثة قالت مريم باستيحاء: " نـعـم "
بـارك لها ، وقدم العقد لوالد مريم  حتى يعطيه لمريم لتوقّع عليه وخرج الملّيج ، فمـا إن وقعّت مريم على العقد فتعالت التبريكات والتهاني
و زغردت بعض النساء بفرح ، بينما البعض الآخر ففضّل ذرف الدموع كنـوع آخر للتعبير عن الفرح ..

بـاركَ  " بو أحمد " لابنته الغآلية ، واحتضنت مريم والدها وكأنها تودّعه ! بينما كانت تحتضنه مرّ في ذاكرتها شريط ذكرياتها
معه من الصغر إلى الكبر ،، وأخيراً ابتسمت له و عادت إلى الواقع ,,

فـ خرج " بو أحمد "  ليُوصل " الملّيج " ..
بينما كشفت النساء عن نفسهن ، وهبّ الجميع ليبارك لمريم ولـ ( أم أحمد ) ، و ألتقطت الكثير من اللقطات التذكارية التي تعتبر الشيء الوحيد ليرسخ هذه المناسبة ولتظل تنعش الذاكرة دوماً ، فـ حضور الصديقات والاهل والأحباب في مثل هذه المناسبات له تأثير كبير
ويجعل الفرحه ( فرحتين مثل ما نقول ) فرجة المناسبة و فرحة ( لمّة الأحباب ) ..

انتهت الحفلة وانتهت ( فصلة ) البنات في الرقص ، وانفتح البوفيه " أخيرا " >> أجمل جزء في القصة هههههه
وبعد ذلك ذهب الجميع لبيوتهنّ ، بما في ذلك " المعاريس " ، ارتدت مريم فستان طويل يظهر قوامها المتزن .. بنفسجي اللّون فـ بدت رائعة وبسيطة في الوقت ذاته ~

أما نادية ونـور فجلسوا قليلا مع " أم حمد " يتحدّثن عن الحفلة وهم فرِحين  وتغمرهم السعادة ..
فلا أخفي عليكم أن علاقة نادية بـ "أم أحمد" أصبحت أقوى من قبل بسبب ظهور صداقة نـور ومريم ..

---------

اتفقت مريم وزوجها مشعل على أنهم في الصيف سـ يتزوجون من غير " عرس " ، فـهم يفضلون السفر للدّول الأوروبية بدلاً من تلك الحفلات .. >> الله يهنيكم وبداية موفقه :p

خلال تلك الفترة واصلت نـور على ( دورة الكمبيوتر ) وكادت تنتهي منها لتقدّم على إحدى الشركات ..

ما مصير نور ؟ وهل ستكون وظيفتها في الشركه " باب خير " عليها ؟؟

==============================================================

تــــابـعووـووني  .. وسـامحوني عالتأخير =)

ملاحظة : الملجة كانت على طريقة المذهب الشيعي مو قصدي أبداً أثير الفتن بس ما أعرف إلا هالطريقة .. وفرصة للي حاب
يعرف شلون تكون الملجة =) ..

تمنّياتي لكم بالتوفيق ،،

2011/05/07

نـور الأمـل (4) !!




في الجزء السابق : اقتنعت نـور بفكرة مريم و اشتركت  في إحدى دورات تعليم " الكمبيوتر " .

وصلت نـور متفائلة وسعيدة ، وصلت والإبتسامة تملأ وجهها ..
نـور : لو سمحتي هذا مكان أحد ؟
--- : لا لا تفضلي ..
هكذا بدأت .. كسرت حاجز الصمت .. وتركت لنفسها المجال لتصبح إجتماعية أكثر و لتكوّن صداقات عديدة ..

بدأ الأستاذ بالتعريف عن نفسه وبدأ بالتحدث عن أهداف هذه الدورة وعن ما يلزم كل مشترك !
ثم شرح عن أساسيات الكمبيوتر وعن استخداماته ، لتكون هذه البدايه .. بداية بسيطة ،!

رجعت نـور للبيت وتحدثت لوالدتها عن ما تعلمته في الدورة .. بدت سعيده ووجهها مشرق فقد كان ذلك واضح من عينيها البراقتين،
اللتين توحيان بالسعادة النابعة من القلب ...
بعد ذلك .. توجهت نـور لغرفتها و بادرت بكتابة خواطرها ، فـ خطّت بقلمها على الورق ودخلت في عالمها .. بالأمس كان عالمها أسود مليء بالأحزان والهموم والوحده .. أما الآن فقد تلوّن عالمها وأصبح وردي ومليء بالفرح والسرور والسعاده .. شعرت بأن حياتها قد تغيرت تماما ، وشعرت بأنها الآن تسير لتحقيق هدفٍ ما ،

مرّت ثلاثة أشهر .. في هذه الفترة  تعلمت نـور أشياء كثيرة في عالم الكمبيوتر وفي عالم " الإنترنت " ..
طلبت مؤخرا من صديقتها مريم لاصطحابها لأحد المتاجر لشراء ( لاب توب ) ،،
ها هي انشغلت بهذا الجهاز ، وتعلمت كيف تشارك في المنتديات ..
لكن ذلك لم يشغلها عن والدتها ومازالت تذهب معها إلى  الحفلات والمناسبات ..
وأيضا ظلت على تواصل مع صديقتها مريم .. وساعدتها في تجهيزها للـ ( ملجه ) وللزواج .

مريم :  اففف ،نـور شرايج ؟ أنزل القذله ولا أرفعها ؟
نور : لا نازله أحلى ، متى بتبدي تحط لج مبكب ؟ عشان لا اتأخرين وايد .
مريم : خل تخلص شعري بالأول ! .. شكثر ؟ أمبي أخاف نتأخر !
نـور : لالا هدّي ، تو الناس فيه وقت .. أييبلج ماي أو عصير ؟ حدج مرتبكه !
مريم : لا مشكوره مو مشتهيه شي .
نـور : يولي من أمج من الصبح إنتي مو ماكله شي ..
مريم : هههههه خايفه من امي !
نـور : إي بتقولي انا السبب ههههه .

بعد ساعتين

نـور : وااااو ما شاااء الله .. قمر
مريم : عن المجاملات ، إنتي صايره أحلى مني .
نور : ( باستها على خدها ) والله ملاك !
مريم انحرجت : يلا يلا لا نتأخر
نور : ههههه يلا


وصلت نور ومعها مريم إلى منزل مريم ، حتى ترتديان فساتينهما الراقيه .
انشغلت أم أحمد ( أم مريم ) باستقبال المدعوّين ، ففرحت زواج ابنتها أنستها تعب كلّ هذه التجهيزات ، أما نادية فكانت تساعد أم أحمد .

طق طق
نادية : يلا مريومه لازم تنزلين ألحين
مريم : واي أبي أحد معااي .
نور : لا تحاتين بكوون وراج .. يلا شوي شوي ..



يـــتـــبــع  =)



2011/04/30

نـور الأمـل (3) !!



بعدما إلتقت نـور بـ توأم روحها .. وصديقتها ( مريم ) .. انكسرت الحواجز .. وسمحت نـور أخيراً لأحد بأن يقتحم عآلمها !
أخبرتها بكل ما يجول بخآطرها وبأمنياتها وأحلامها التي لن تستطيع أن تحققها ،،
وجّهتها مريم .. ونصحتها .. كما أنها لزمت عليها بأن تجرب حظها بأحد الدورات حتى تشغل نفسها .. وربما تحقق ما تريد ..
لم لا .. فهي فتاة ذكية ، فقط قليل من الأمل والتفاؤل ستصل ما تريد ..!

اقتنعت نـور ، وأخذت تبحث عن دورات ممتعه .. فوجدت دوةر تعليم الكمبيوتر و من هذه الدورة تستطيع أن تحصل على شهادة في " الكمبيوتر " .. تحمست لهذه الفكره وأخذت تستفسر عن رسومها و بعض التفاصيل ، وبعد تفكير ومشاورات مع والدتها ، وافقت أخيراً ، فرِحَت مريم لذلك وهي التي أرادت أن تصطحب نور للتسجيل في ذلك المركز ، وفي السيارة :

نـور : إي مريوم ما قلتي ، شسالفة خطيبج ؟
مريم : هههه عبالي نسيتي !
نور : لا افا عليج ما انسى سالفة مثل جذي  ..
مريم : الله يسلمج مشعل ولد عم رفيجتي وبنفس الوقت اهو معانا بالكليه .. شافني مره مع رفيجتي ، و  كلما أصادفه يطالعني بنظره ممم مو عارفه شلون اوصفها لج .. بس كنت أحس باحساس غرييب .. تجاهلته .. أو بالأحرى حاولت أتجاهله ، بس تبين الصراحه صار دايما أشوفه يمر جدامي و صرت أفقده إذا مر يوم وما شفته ..
نـور : ورفيجتج ما لاحظت ؟
مريم : لا ما خليتها اتلاحظ و ما اتوقع حست أبد ..
نور : اهاا ، وبعدها يه اخطبج على طول ؟
مريم : هههههه لا ، حاول مره يكلمني بالكليه بس ما عطيته فرصه ، مع الأيام وصلني مسج من رقم ما اعرفه بس كان يقول فيه " معاج مشعل ولد عم مناير ، بغيت رقم الوالدة ضروري " عرفت إن اهوو و عرفت إن يبيني على سنة الله ورسوله ، والحمدلله طلع مو من النوع اللي يلف ويدور .. نور يلا وصلنا أكمل لج بعدين
نور : يلا مشينا !

دخلت مريم و من خلفها نور وبيدها بعض الأوراق اللازمة لذلك ، كآن المركز راقي جدا .. و كآن هذا واضح من أثاثه الفخم و من نظامه ، توجهت الفتاتان إلى  ( الرسبشن )  سألت نور الموظفه عن مدة هذه الدورة و عن الإمتيازات التي ستحصل عليها ، فلم تبخل عليها الموظفة .. أعطتها كل المعلومات و أكدت لها بأن هذا النوع من الدورات مرغوب جداً و أن الأماكن فيها محدودة لذلك فلتسارع بالتسجيل ولن تندم >> طبعا هذا نوع من غسيل المخ !
وافقت نور .. ودفعت للموظفة رسوم الدورة وهي متحمسة ..
الدوره ستبدأ بعد 4 أيام ، وسيكون المستوى الأول لمدة 3 أشهر ، و 3 أشهر أخرى للمستوى الثاني ، إذا نجحت في المُستويين فستحصل على شهادة كمبيوتر و ستستطيع أن تعمل في إحدى الشركات .. ارتاحت نـور لذلك وبدأ شعاع النور و الأمل يشعّان
من عينيها الدافئتان الواسعتان ~

أكملت مريم حديثها بعدما دخلتا السيارة ،
قائلة : عطيته رقم أمي ، وبعد يومين أمه اتصلت بـ أمي  وقالت لها إنها تبيني لولدها .
نور : وشنو كان راي أمج ؟
مريم : أمي من اعرفت عايلتهم وافقت ، لأن عايلتهم معروفه بالأخلاق والأدب والتربية السنعه ، و أبوي ما عطاني رايه إلا لما سأل عنه وتأكد ، بعدها وافق ..
نور : ومناير رفيجتج شنو كانت ردة فعلها ؟ أتوقع ما صدقت خبر
مريم : لا على العكس تماما ، تضايقت وازعلت ، عبالها بيني وبينه شي من زمان ، ولأنها كانت متوقعه إن ياخذها بحكم إنهم كانوا حييل مع بعض ، اهو كان يعتبرها إخته بس اهي تعتبره شي ثاني .. عموما ما اهتميت لردة فعلها لأن هالشي الله كاتبه واحنا ما بيدنا نغير شي ..
نور: إي والله ، الله يتمم لكم على خييير ياارب
مريم : آميين ..


>> بعد مرور أربعة أيام <<

استيقظت نور صباحاً ، فـ اليوم أول يوم لها في المركز ، قامت نشيطة رشيقة ورقيقه ،، غسلت وجهها وتجهزت للذهاب ،
ارتدت " بدله " رسمية وعملية نوعا ما ، ووضعت إكسسوارات ناعمة ، ولم تنسَ وضع " ميك آب " خفيف ليبدو وجهها حيوي ،
فوضعت " ماسكارا " وملمّع شفاه بسيط ..
بدت رااائعه  فـ كانت عينيها مليئة بالتفاؤل وتوحي بالسعاادة والراحة والسكينة ، كعادتها خرجت لتُصبّح على والدتها الحنونة وجلست معاها قليلا لترتشف قهوتها اللذيذة .. ثم توجهت متوكلة على الله إلى المركز .. ( والقلب داعيلها على قولتنا )


يــتــــبـــع  =) ، سامحوني تأخرت وايد لأني كنت بفترة إمتحانات ..!

>> إذا فيه أي انتقادات لا تبخلون عليّ .. ترى ما اتضايق والله :p .. !!

2011/04/16

نـور الأمـل (2) !!



دخلت نـور و والدتها إلى الحفله .. وهنا كآنت المفاجأة !!
توقفت نـور للحظة  غير مصدقة ما تراه أمامها .. إقتربت بخطوات صغيرة نـحـو " مريم " .. إلتفتت مريم فتـفاجأت هي الآخرى!
مريم ابنة " أم أحمد " والفتاة المخطوبة هي صديقة نـور في ( المتوسط ) بـل كانت توأم روحها ! افترقا عندما تركت نـور دراستها ولم
يتصادفا قط .. إلا في هذه اللحظة !

تجمعت الدموع في عيني نـور الواسعتين و اقتربت مريم وهي غير مصدقة لتحتضن نـور .. عناق حآر بحرآرة الشوق .. عنآقٌ ممزوج
بعتاب طـوال هذه السنين ، جلست الصديقتان وكآنت مريم متشوقة لمعرفة أخبار نـور وإلى أين وصلت بها الحياة ..
مسحت نـور دموعها وابتسمت ..

نـور : اعذريني .. حتى ما باركت لج .. ألف ألف مبرووك والله يتمم عليكم
ابتسمت مريم هي الآخرى : الله يبارك فيج .. أحلى صدفه مرّت علي .. قوليلي شخبارج و وين وصلتي؟
تغيّر وجه نور فـ طأطأت رأسها قائلة : آنا مثل ما آنا .. ما كملت دراستي وما وصلت لطموحي ..
حزُنت مريم على حآل نور ، قالت : شنو اللي امنعج طول هالسنين ، ليش ما كملتي ؟
نـور : راحت علي يا مريم ، أبوي حطّم طموحي وكسـرني ، وآنا حاليا تعودت على وضعي وما عندي الهمّه في
 إني أحقق طموحي ، بشـريني عنج ؟
مريم : آنا الحمدلله .. أدرس حقوق وماشيه فيها

ابتسمت نـور فرِحـه .. وكأن ثقلا من الهموم على صدرها فـانزاح بهذا اللقاء !
استمتعت نـور برفقة مريم وهي ما زالت غير مصدقة بأن " مريوم " سـتتزوج عن قريب وستصبح أمّ فيما بعد !
ولم تكتفِ نـور بهذا اللقاء .. تشـعر بأن حان الوقت لتنفض الهموم عن صدرها .. وليشاركها أحد فيها !
بما أن الوقت غير مناسب ، فتبادلت الصديقتان الأرقام حتى يظلّوا على تواصل مستمر ..

حآن وقت الرجوع إلى البيت .. فـ ودّعت نـور صديقتها  و أكدت لها مريم  بأنهما ستلتقيان بأقرب فرصة ممكنه ..

في السيارة ، وأثناء عودت نـور و والدتها إلى المنزل ، كانت سعيدة إذ كانت تتحدث مع أمها عن ذكرياتها الجميلة  مع مريم
وعن مواقفهما المضحكة ..

فرحت نادية ( أم نـور ) لفرح ابنتها .. فهـي لم ترَ ابنتها بهذه السعادة والحيوية منذ فتـرة ، فحمدت الله وشكرته .. و دعت من قلبها
بأن تدوم سعادة ابنتها ..

>> بعد يومين <<

اتفقت الصديقتان على الخروج لأحد الكافيهات ، فـسمحت أم نـور لابنتها بالخروج مع مريم ما دآم في ذلك راحة لابنتها ..
وصلت الصديقتان إلى ( كافيه ) مطلّ على البحر .. و ..

مريم : نـور ، شلون تحملتي تقعدين بالبيت من غير شغل ؟
نـور : أكتب خواطر ، أطلع مع أمي لعزايمها ( فـضحكت بسخرية )  .. آنا ضيعت عمـري وما انجزت شي بحياتي ..
يأست من الحياة بشكل مو طبيعي !
مريـم : الحياة جدامج صدقيني .. بس شوية تفاؤل على شوية أمل وتوكلي على ربّ العالمين !
نـور : ما كملت دراستي طول السنين اللي فاتت والحين لما صار عمري 20 .. أروح أدرس ! .. لا !
مريم : مو حآبه تدرسين ؟ .. اشتغلي .. اخذي دورة بالشي اللي تحبينه وبعدها اشتغلي .. بجذي بتقضين وقتج بشي يفيدج ..
وبنفس الوقت بتخالطين بنات وايد  !
نـور : لا يا مريم خليني بعيدة عن مشآكل الناس أحسن لي ، ما اعتقد في دورة بتقبلني بهالشهادة أصلاً !

هكذا هي نـور .. سئمت ويأست .. أطفأت شمعة الأمل .. ولم تستطع إشعالها مرة أخرى !

نـور :  ما فكرتي تأجلين زواجج لين بعد التخرج ؟
مريم : مم بصرآحه مو بيدي .. وإنشالله الزواج ما يأثر على دراستي .. لأن خطيبي معاي بالكليه بس اهو
سابقني بسنه ( وابتسمت بخجل )
نـور : امممم ، يعني في سآلفة ؟ 


..


يــتــبـع =)
وسـآمحونـي عالقصـور !



2011/03/31

نـور الأمـل (1) !!





نور .. فتاة في عمر الزهور ، كبّرتها الهموم و حطّمها اليأس و القنوط ، تكاد تصل إلى العشرين من عمرها و مستواها التعليمي ( متوسط ) ، تطلّق والديها منذ خمسة عشر عاماً فـ ظروفها لم تسمح لها بأن تُكمل تعليمها ، كما أن والدها أرغمها على الجلوس في البيت وعدم إكمال تعليمها لما لذلك من متاعب مادية على الرغم من أن حالتهم المادية لا بأس فيها !!
من سوء حظها أنها رضخت لأمر والدها و تركت الدراسة ، فلم يجلب لها ذلك إلا المتاعب و الشعور بالملل والفراغ ، لم تلجأ لطريق الشيطان حتى تبعد الملل عنها بل كانت قوية الإيمان و صابرة محتسبه بأن هذا  نصيبها في الدنيا و يجب عليها الرضى به و كرّست نفسها بكتابة الخواطر فهي تعشـق سكب الحروف على الورق ، و تعشق البوح لقلمها ، كبُرت وهي ما زالت بجانب أمّها تذهب معها أينما ذهبت ، سواء لـ ( جاي الضحى ) أو للحفلات و ( الجمعات ) فقد كانت تسحر الجميع بجمالها و بأنوثتها و بهدوئها كما أنهم كانوا يُعجبون بأسلوبها أثناء المشاركة بالحديث و تجذبهم بلباقتها و أسلوبها الحسَن ، أغلب الفتيات كانوا يتمنون أن تكون صديقة لهم لكنها لم تفسح لهم المجال ، ما إن تتقرب منها إحداهن إلا وجعلت نور بينها وبينهم حدود و حواجز لا يمكن تعدّيها و كأنها لا تريد أحد أن يخترق عالمها المليء بالمتاعب و الهموم ..

ذات يوم كـكل يوم لا شيء جديد ، تصحو في الصبآح البآكر لترتشف فنجان قهوتها التي اعتادت عليها و هي متفائله بأن اليوم يختلف عن ما قبله وقبله وقبله !! في الحقيقة اليوم لا يختلف عن الأمس ! فلا شيء جديد بالفعل ! و ..

نور : صبحج الله بالخير يمه
الأم ( ناديه ) : صباحج ورد يمه .. يلا قومي سويلنا كيكة من إديّاتج اليوم معزومين عن أم أحمد
نور : إن شااء الله .. بس شنو المناسبه ؟ شعندهم ؟
ناديه : بنتها مريومه انخطبت و مسويتلها حفلة
نور : أممم .. خلاص آنا رايحه أسوي الكيكه
ناديه : إي واذا احتجتي شي اتصلي علي آنا رايحه الجمعيه ..

اتجهت نور إلى ( المطبخ ) وفكرت بطبقٍ لذيذ لتعدّه بهذه المناسبة .
الساعه الآن تشير إلى السادسة مساءً ..

ناديه : يلا يا نوور تجهزي لا انتأخر
نور وهي تغلق ( دفترها ) المليء بالخواطر والكتابات الخاصه فيها : إن شاء الله الحين أقوم .

فتَحَت خزانتها و اختارت ما يليق بمناسبة اليوم فهي لا تعرف ( أم أحمد ) ولا ابنتها ( مريم ) فلماذا تهتم بـ ( بدلتها ) ؟!
سرحت شعرها ورفعته بطريقة بدت بسيطة جداً ، و وضعت ( مكياج ) خفيف بحيث لم يطمس معالم وجهها الهادئ !
أخذت الطبق الذي أعدّته و توجهت مع والدتها للسيارة استعداداً للذهاب للحفله ..




يـتــبـع <<

سامحوني لبعض الأخطاء اللغويه و للصياغه البسيطه S:


2011/03/24

تصرفآت و أطبآع (( غريبه )) ؟!




هلوو

مسآكم ورد ،، إن شاء الله يآرب أموركم طيبه ..!


مشكلتي بعض تصرفاتي غريبه :( .. و أحس فيني أطبآع ودي أغيرها ..!
مثلاً ..
هدوئي !! .. مرآت أصير هاآاآديه بشكل مو طبيعي .. لي درجة اللي جدآمي يتنرفز
سواء بالنت أو حتى بالواقع >> بس عآد إذا فصلت أفصل من قلب :p

أكثر أوقآتي بغرفتي .. تهقون شسوي؟؟
اقعد أسمع صوت الهدووء وأتأمل !!
تخيلوا الهدوء له صوت !!


--------------------

السالفه الثانيه .. تأنيب الضمير و المحتاة !
على أي شي سواء تافهه ولا مهم دايما ضميري مأنبني !!
حتى بالدراسه أكون تووني مسكره من هالماده .. يحوشني تأنيب ضمير وافتحها مره ثانيه :(

وفوق كل هذا أفكر وآيد وأحاتي .. تفكيييري ماا يووقف .. لي درجة إن الحين صآر اييني " عوآر قلب " من التفكير
والمحتاة :(


عندكم حلول ؟ أبي أسوي أي شي أعيش مرتآحه وسعيده .. أبي أسوي أي
شي أنسى كل شي ممكن يضايقني .. أبي دآيما أعطي طآف وما أفكر بالأشياء اللي مضايقتني
عشان ما أتأزم :( ..

شاركوني بالحلول .. واللي عنده أطباع أو تصرفآت يحسها غريبه .. لا يتردد بعرضها ; )


كل الشكــر لكم :)