2011/04/30

نـور الأمـل (3) !!



بعدما إلتقت نـور بـ توأم روحها .. وصديقتها ( مريم ) .. انكسرت الحواجز .. وسمحت نـور أخيراً لأحد بأن يقتحم عآلمها !
أخبرتها بكل ما يجول بخآطرها وبأمنياتها وأحلامها التي لن تستطيع أن تحققها ،،
وجّهتها مريم .. ونصحتها .. كما أنها لزمت عليها بأن تجرب حظها بأحد الدورات حتى تشغل نفسها .. وربما تحقق ما تريد ..
لم لا .. فهي فتاة ذكية ، فقط قليل من الأمل والتفاؤل ستصل ما تريد ..!

اقتنعت نـور ، وأخذت تبحث عن دورات ممتعه .. فوجدت دوةر تعليم الكمبيوتر و من هذه الدورة تستطيع أن تحصل على شهادة في " الكمبيوتر " .. تحمست لهذه الفكره وأخذت تستفسر عن رسومها و بعض التفاصيل ، وبعد تفكير ومشاورات مع والدتها ، وافقت أخيراً ، فرِحَت مريم لذلك وهي التي أرادت أن تصطحب نور للتسجيل في ذلك المركز ، وفي السيارة :

نـور : إي مريوم ما قلتي ، شسالفة خطيبج ؟
مريم : هههه عبالي نسيتي !
نور : لا افا عليج ما انسى سالفة مثل جذي  ..
مريم : الله يسلمج مشعل ولد عم رفيجتي وبنفس الوقت اهو معانا بالكليه .. شافني مره مع رفيجتي ، و  كلما أصادفه يطالعني بنظره ممم مو عارفه شلون اوصفها لج .. بس كنت أحس باحساس غرييب .. تجاهلته .. أو بالأحرى حاولت أتجاهله ، بس تبين الصراحه صار دايما أشوفه يمر جدامي و صرت أفقده إذا مر يوم وما شفته ..
نـور : ورفيجتج ما لاحظت ؟
مريم : لا ما خليتها اتلاحظ و ما اتوقع حست أبد ..
نور : اهاا ، وبعدها يه اخطبج على طول ؟
مريم : هههههه لا ، حاول مره يكلمني بالكليه بس ما عطيته فرصه ، مع الأيام وصلني مسج من رقم ما اعرفه بس كان يقول فيه " معاج مشعل ولد عم مناير ، بغيت رقم الوالدة ضروري " عرفت إن اهوو و عرفت إن يبيني على سنة الله ورسوله ، والحمدلله طلع مو من النوع اللي يلف ويدور .. نور يلا وصلنا أكمل لج بعدين
نور : يلا مشينا !

دخلت مريم و من خلفها نور وبيدها بعض الأوراق اللازمة لذلك ، كآن المركز راقي جدا .. و كآن هذا واضح من أثاثه الفخم و من نظامه ، توجهت الفتاتان إلى  ( الرسبشن )  سألت نور الموظفه عن مدة هذه الدورة و عن الإمتيازات التي ستحصل عليها ، فلم تبخل عليها الموظفة .. أعطتها كل المعلومات و أكدت لها بأن هذا النوع من الدورات مرغوب جداً و أن الأماكن فيها محدودة لذلك فلتسارع بالتسجيل ولن تندم >> طبعا هذا نوع من غسيل المخ !
وافقت نور .. ودفعت للموظفة رسوم الدورة وهي متحمسة ..
الدوره ستبدأ بعد 4 أيام ، وسيكون المستوى الأول لمدة 3 أشهر ، و 3 أشهر أخرى للمستوى الثاني ، إذا نجحت في المُستويين فستحصل على شهادة كمبيوتر و ستستطيع أن تعمل في إحدى الشركات .. ارتاحت نـور لذلك وبدأ شعاع النور و الأمل يشعّان
من عينيها الدافئتان الواسعتان ~

أكملت مريم حديثها بعدما دخلتا السيارة ،
قائلة : عطيته رقم أمي ، وبعد يومين أمه اتصلت بـ أمي  وقالت لها إنها تبيني لولدها .
نور : وشنو كان راي أمج ؟
مريم : أمي من اعرفت عايلتهم وافقت ، لأن عايلتهم معروفه بالأخلاق والأدب والتربية السنعه ، و أبوي ما عطاني رايه إلا لما سأل عنه وتأكد ، بعدها وافق ..
نور : ومناير رفيجتج شنو كانت ردة فعلها ؟ أتوقع ما صدقت خبر
مريم : لا على العكس تماما ، تضايقت وازعلت ، عبالها بيني وبينه شي من زمان ، ولأنها كانت متوقعه إن ياخذها بحكم إنهم كانوا حييل مع بعض ، اهو كان يعتبرها إخته بس اهي تعتبره شي ثاني .. عموما ما اهتميت لردة فعلها لأن هالشي الله كاتبه واحنا ما بيدنا نغير شي ..
نور: إي والله ، الله يتمم لكم على خييير ياارب
مريم : آميين ..


>> بعد مرور أربعة أيام <<

استيقظت نور صباحاً ، فـ اليوم أول يوم لها في المركز ، قامت نشيطة رشيقة ورقيقه ،، غسلت وجهها وتجهزت للذهاب ،
ارتدت " بدله " رسمية وعملية نوعا ما ، ووضعت إكسسوارات ناعمة ، ولم تنسَ وضع " ميك آب " خفيف ليبدو وجهها حيوي ،
فوضعت " ماسكارا " وملمّع شفاه بسيط ..
بدت رااائعه  فـ كانت عينيها مليئة بالتفاؤل وتوحي بالسعاادة والراحة والسكينة ، كعادتها خرجت لتُصبّح على والدتها الحنونة وجلست معاها قليلا لترتشف قهوتها اللذيذة .. ثم توجهت متوكلة على الله إلى المركز .. ( والقلب داعيلها على قولتنا )


يــتــــبـــع  =) ، سامحوني تأخرت وايد لأني كنت بفترة إمتحانات ..!

>> إذا فيه أي انتقادات لا تبخلون عليّ .. ترى ما اتضايق والله :p .. !!

2011/04/16

نـور الأمـل (2) !!



دخلت نـور و والدتها إلى الحفله .. وهنا كآنت المفاجأة !!
توقفت نـور للحظة  غير مصدقة ما تراه أمامها .. إقتربت بخطوات صغيرة نـحـو " مريم " .. إلتفتت مريم فتـفاجأت هي الآخرى!
مريم ابنة " أم أحمد " والفتاة المخطوبة هي صديقة نـور في ( المتوسط ) بـل كانت توأم روحها ! افترقا عندما تركت نـور دراستها ولم
يتصادفا قط .. إلا في هذه اللحظة !

تجمعت الدموع في عيني نـور الواسعتين و اقتربت مريم وهي غير مصدقة لتحتضن نـور .. عناق حآر بحرآرة الشوق .. عنآقٌ ممزوج
بعتاب طـوال هذه السنين ، جلست الصديقتان وكآنت مريم متشوقة لمعرفة أخبار نـور وإلى أين وصلت بها الحياة ..
مسحت نـور دموعها وابتسمت ..

نـور : اعذريني .. حتى ما باركت لج .. ألف ألف مبرووك والله يتمم عليكم
ابتسمت مريم هي الآخرى : الله يبارك فيج .. أحلى صدفه مرّت علي .. قوليلي شخبارج و وين وصلتي؟
تغيّر وجه نور فـ طأطأت رأسها قائلة : آنا مثل ما آنا .. ما كملت دراستي وما وصلت لطموحي ..
حزُنت مريم على حآل نور ، قالت : شنو اللي امنعج طول هالسنين ، ليش ما كملتي ؟
نـور : راحت علي يا مريم ، أبوي حطّم طموحي وكسـرني ، وآنا حاليا تعودت على وضعي وما عندي الهمّه في
 إني أحقق طموحي ، بشـريني عنج ؟
مريم : آنا الحمدلله .. أدرس حقوق وماشيه فيها

ابتسمت نـور فرِحـه .. وكأن ثقلا من الهموم على صدرها فـانزاح بهذا اللقاء !
استمتعت نـور برفقة مريم وهي ما زالت غير مصدقة بأن " مريوم " سـتتزوج عن قريب وستصبح أمّ فيما بعد !
ولم تكتفِ نـور بهذا اللقاء .. تشـعر بأن حان الوقت لتنفض الهموم عن صدرها .. وليشاركها أحد فيها !
بما أن الوقت غير مناسب ، فتبادلت الصديقتان الأرقام حتى يظلّوا على تواصل مستمر ..

حآن وقت الرجوع إلى البيت .. فـ ودّعت نـور صديقتها  و أكدت لها مريم  بأنهما ستلتقيان بأقرب فرصة ممكنه ..

في السيارة ، وأثناء عودت نـور و والدتها إلى المنزل ، كانت سعيدة إذ كانت تتحدث مع أمها عن ذكرياتها الجميلة  مع مريم
وعن مواقفهما المضحكة ..

فرحت نادية ( أم نـور ) لفرح ابنتها .. فهـي لم ترَ ابنتها بهذه السعادة والحيوية منذ فتـرة ، فحمدت الله وشكرته .. و دعت من قلبها
بأن تدوم سعادة ابنتها ..

>> بعد يومين <<

اتفقت الصديقتان على الخروج لأحد الكافيهات ، فـسمحت أم نـور لابنتها بالخروج مع مريم ما دآم في ذلك راحة لابنتها ..
وصلت الصديقتان إلى ( كافيه ) مطلّ على البحر .. و ..

مريم : نـور ، شلون تحملتي تقعدين بالبيت من غير شغل ؟
نـور : أكتب خواطر ، أطلع مع أمي لعزايمها ( فـضحكت بسخرية )  .. آنا ضيعت عمـري وما انجزت شي بحياتي ..
يأست من الحياة بشكل مو طبيعي !
مريـم : الحياة جدامج صدقيني .. بس شوية تفاؤل على شوية أمل وتوكلي على ربّ العالمين !
نـور : ما كملت دراستي طول السنين اللي فاتت والحين لما صار عمري 20 .. أروح أدرس ! .. لا !
مريم : مو حآبه تدرسين ؟ .. اشتغلي .. اخذي دورة بالشي اللي تحبينه وبعدها اشتغلي .. بجذي بتقضين وقتج بشي يفيدج ..
وبنفس الوقت بتخالطين بنات وايد  !
نـور : لا يا مريم خليني بعيدة عن مشآكل الناس أحسن لي ، ما اعتقد في دورة بتقبلني بهالشهادة أصلاً !

هكذا هي نـور .. سئمت ويأست .. أطفأت شمعة الأمل .. ولم تستطع إشعالها مرة أخرى !

نـور :  ما فكرتي تأجلين زواجج لين بعد التخرج ؟
مريم : مم بصرآحه مو بيدي .. وإنشالله الزواج ما يأثر على دراستي .. لأن خطيبي معاي بالكليه بس اهو
سابقني بسنه ( وابتسمت بخجل )
نـور : امممم ، يعني في سآلفة ؟ 


..


يــتــبـع =)
وسـآمحونـي عالقصـور !