2011/04/16

نـور الأمـل (2) !!



دخلت نـور و والدتها إلى الحفله .. وهنا كآنت المفاجأة !!
توقفت نـور للحظة  غير مصدقة ما تراه أمامها .. إقتربت بخطوات صغيرة نـحـو " مريم " .. إلتفتت مريم فتـفاجأت هي الآخرى!
مريم ابنة " أم أحمد " والفتاة المخطوبة هي صديقة نـور في ( المتوسط ) بـل كانت توأم روحها ! افترقا عندما تركت نـور دراستها ولم
يتصادفا قط .. إلا في هذه اللحظة !

تجمعت الدموع في عيني نـور الواسعتين و اقتربت مريم وهي غير مصدقة لتحتضن نـور .. عناق حآر بحرآرة الشوق .. عنآقٌ ممزوج
بعتاب طـوال هذه السنين ، جلست الصديقتان وكآنت مريم متشوقة لمعرفة أخبار نـور وإلى أين وصلت بها الحياة ..
مسحت نـور دموعها وابتسمت ..

نـور : اعذريني .. حتى ما باركت لج .. ألف ألف مبرووك والله يتمم عليكم
ابتسمت مريم هي الآخرى : الله يبارك فيج .. أحلى صدفه مرّت علي .. قوليلي شخبارج و وين وصلتي؟
تغيّر وجه نور فـ طأطأت رأسها قائلة : آنا مثل ما آنا .. ما كملت دراستي وما وصلت لطموحي ..
حزُنت مريم على حآل نور ، قالت : شنو اللي امنعج طول هالسنين ، ليش ما كملتي ؟
نـور : راحت علي يا مريم ، أبوي حطّم طموحي وكسـرني ، وآنا حاليا تعودت على وضعي وما عندي الهمّه في
 إني أحقق طموحي ، بشـريني عنج ؟
مريم : آنا الحمدلله .. أدرس حقوق وماشيه فيها

ابتسمت نـور فرِحـه .. وكأن ثقلا من الهموم على صدرها فـانزاح بهذا اللقاء !
استمتعت نـور برفقة مريم وهي ما زالت غير مصدقة بأن " مريوم " سـتتزوج عن قريب وستصبح أمّ فيما بعد !
ولم تكتفِ نـور بهذا اللقاء .. تشـعر بأن حان الوقت لتنفض الهموم عن صدرها .. وليشاركها أحد فيها !
بما أن الوقت غير مناسب ، فتبادلت الصديقتان الأرقام حتى يظلّوا على تواصل مستمر ..

حآن وقت الرجوع إلى البيت .. فـ ودّعت نـور صديقتها  و أكدت لها مريم  بأنهما ستلتقيان بأقرب فرصة ممكنه ..

في السيارة ، وأثناء عودت نـور و والدتها إلى المنزل ، كانت سعيدة إذ كانت تتحدث مع أمها عن ذكرياتها الجميلة  مع مريم
وعن مواقفهما المضحكة ..

فرحت نادية ( أم نـور ) لفرح ابنتها .. فهـي لم ترَ ابنتها بهذه السعادة والحيوية منذ فتـرة ، فحمدت الله وشكرته .. و دعت من قلبها
بأن تدوم سعادة ابنتها ..

>> بعد يومين <<

اتفقت الصديقتان على الخروج لأحد الكافيهات ، فـسمحت أم نـور لابنتها بالخروج مع مريم ما دآم في ذلك راحة لابنتها ..
وصلت الصديقتان إلى ( كافيه ) مطلّ على البحر .. و ..

مريم : نـور ، شلون تحملتي تقعدين بالبيت من غير شغل ؟
نـور : أكتب خواطر ، أطلع مع أمي لعزايمها ( فـضحكت بسخرية )  .. آنا ضيعت عمـري وما انجزت شي بحياتي ..
يأست من الحياة بشكل مو طبيعي !
مريـم : الحياة جدامج صدقيني .. بس شوية تفاؤل على شوية أمل وتوكلي على ربّ العالمين !
نـور : ما كملت دراستي طول السنين اللي فاتت والحين لما صار عمري 20 .. أروح أدرس ! .. لا !
مريم : مو حآبه تدرسين ؟ .. اشتغلي .. اخذي دورة بالشي اللي تحبينه وبعدها اشتغلي .. بجذي بتقضين وقتج بشي يفيدج ..
وبنفس الوقت بتخالطين بنات وايد  !
نـور : لا يا مريم خليني بعيدة عن مشآكل الناس أحسن لي ، ما اعتقد في دورة بتقبلني بهالشهادة أصلاً !

هكذا هي نـور .. سئمت ويأست .. أطفأت شمعة الأمل .. ولم تستطع إشعالها مرة أخرى !

نـور :  ما فكرتي تأجلين زواجج لين بعد التخرج ؟
مريم : مم بصرآحه مو بيدي .. وإنشالله الزواج ما يأثر على دراستي .. لأن خطيبي معاي بالكليه بس اهو
سابقني بسنه ( وابتسمت بخجل )
نـور : امممم ، يعني في سآلفة ؟ 


..


يــتــبـع =)
وسـآمحونـي عالقصـور !



هناك 4 تعليقات:

  1. حلووووووووه واايد
    نتريا التكمله عاااد ^^

    موفقه ان شاء الله

    ردحذف
  2. تسلمييين حبيبتي ..
    إن شاء الله بكملها قريب ، بس لأن حالياً امتحانات :(

    ردحذف
  3. اسعدني مروري لاول مرة بمدونتك ..

    فتقبلي خالص تحيتي وتقديري وان شاء الله من المتابعين .

    ردحذف
  4. وآنا أسعد حبييبتي .. شرفني مرورج الكريم =)

    ردحذف